الصفحة الرئيسية سجل الزوار راسلنا
» الرواية الاولى لشهادة الامام الجواد ع  




 

سؤال

ما هي نظرة أهل البيت "ع" إلى الطبيب ... كيف يقيمونه في المجتمع؟

جواب السؤال  :

إنّ الله تعالى خلق الجنّ والإنس والملائكة مِن أجل عبادته، قال تعالى:

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}(2)

والبدن آلة العبادة، فإذا كان البدن قويّاً سليماً كان أقدر على أداء العبادات، ومن هنا اهتمّ الإسلام بسلامة البدن وهذا معناه الإهتمام بالعلم الذي يسعى لسلامة آلة العبادة.

وروي عن أمير المؤمنين "ع" أنّه قال: "العلوم أربعة: الفقه للأديان، والطبّ للأبدان، والنحو للسان، والنجوم لمعرفة الأزمان"(3)

ومن المعلوم أن العلوم ليست مُنحصرة في الأربعة، وإنّما الحصر لبيان جليل الفائدة وعظيم النفع.

كما ورد عن أهل البيت "ع"  أنّ المجتمع لابدّ له مِن طبيب ماهر مؤمن ثقة وإلاّ ضاعوا وكانوا همجاً - أي مِن أراذل الناس -، فروي عن الإمام الصادق"ع" أنّه قال: "لا يستغني أهل كلِّ بلد عن ثلاثة - يفزع إليهم في أمر دنياهم وآخرتهم ، فإن عدموا ذلك كانوا همجاً- : فقيه عالم ورع، وأمير خيّر مطاع، وطبيب بصير ثقة"(4)

ونلاحظ أنّ الإمام "ع" أكّد على الطبيب بأن يكون بصيراً أي عارفاً بالطب حاذقاً فيه، كما أكّد على الطبيب أن يكون ثقةً مؤتمناً على نفوس وأعراض الناس، كما يكون أيضاً مؤتمناً على أديانهم في تشخيص مواطن الضرر وتحديد مقداره حتّى يعرف المكلّف تكليفه بالنسبة للصيام والصلاة والحج وغيرها.

والطبّ مِن المهن التي تجب وجوباً كفائيّاً للحاجة الماسّة إليها في المجتمعات الإسلاميّة، ولا ينتظم أمر الناس مِن دون طبيب


(2) :(56) سورة الذاريات
(3) :راجع كنز الفوائد ج2 ص109، أعلام الدين ص83،طب الأئمة لابن بسطام ص3،بحار الأنوار ج1 ص218 ح42.
(4) : راجع تحف العقول ص321، بحار الأنوار ج78 ص235 ح9
Powered by: InnoPortal Plus 1.2 - Developed by: InnoFlame.com