الصفحة الرئيسية سجل الزوار راسلنا
» الرواية الاولى لشهادة الامام الجواد ع  
» مواضيع دينية




استقبال الخليفة وعاصمته لآل الرسول ( ص )
استقبال خليفة المسلمين رؤوس آل رسول الله ( ع ) وأنصارهم :

في تذكرة سبط ابن الجوزى ، روى عن الزهري ، قال : لما جاءت الرؤوس كان يزيد في منظرة على ربا جيرون فأنشد لنفسه :

لما بدت تلك الحمول وأشرقت * تلك الشموس على ربا جيرون
نعب الغراب فقلت صح أولا تصح * فلقد قضيت من الغريم ديوني
( 1 )
 

حاجة أم كلثوم إلى شمر :

في مثير الأحزان واللهوف ، انهم لما قربوا من دمشق دنت أم كلثوم من شمر وقالت له : - لي إليك حاجة . فقال : ما حاجتك ؟ قالت : - إذا دخلت بنا البلد فاحملنا في درب قليل النظارة ، وتقدم إليهم ان يخرجوا هذه الرؤوس من بين المحامل وينحونا عنها ، فقد خزينا من كثرة النظر الينا ونحن في مثل هذه الحال . فأمر في جواب سؤالها ان يجعل الرؤوس على الرماح في اوساط المحامل وسلك بهم بين النظارة حتى أتى بهم باب دمشق ( 2 ) .


عيد بعاصمة الخلافة :

في مقتل الخوارزمي عن سهل بن سعد قال : خرجت إلى بيت المقدس حتى توسطت الشام فإذا أنا بمدينة مطردة الأنهار كثيرة الأشجار قد علقوا الستور والحجب

والديباج ، وهم فرحون مستبشرون ، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول ، فقلت في نفسي : لعل لاهل الشام عيدا لا نعرفه نحن ، فرأيت قوما يتحدثون ، فقلت : يا هؤلاء ألكم بالشام عيد لا نعرفه نحن ؟ ! قالوا : يا شيخ نراك غريبا ! فقلت : أنا سهل بن سعد ، قد رأيت رسول الله ( ص ) وحملت حديثه ، فقالوا : يا سهل ما أعجبك السماء لا تمطر دما ! والأرض لا تخسف بأهلها ! قلت : ولم ذاك ؟ فقالوا هذا رأس الحسين عترة رسول الله ( ص ) يهدى من أرض العراق إلى الشام وسيأتي الآن .

قلت : واعجبا أيهدى رأس الحسين والناس يفرحون ؟ ! فمن أي باب يدخل ؟ فأشاروا إلى باب يقال له : باب الساعات ، فسرت نحو الباب ، فبينما أنا هنالك ، إذ جاءت الرايات يتلو بعضها بعضا ، وإذا أنا بفارس بيده رمح منزوع السنان ، وعليه رأس من أشبه الناس وجها برسول الله ، وإذا بنسوة من ورائه على جمال بغير وطاء .


حاجة سكينة :

قال سهل : فدنوت من إحداهن فقلت : يا جارية من أنت ؟ فقالت : سكينة بنت الحسين . فقلت لها : ألك حاجة إلي ؟ فأنا سهل بن سعد ممن رأى جدك وسمع حديثه . قالت : يا سهل قل لصاحب الرأس : أن يتقدم بالرأس أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر إليه فلا ينظرون إلينا ! فنحن حرم رسول الله ، قال : فدنوت من صاحب الرأس وقلت له : هل لك أن تقضي حاجتي وتأخذ مني أربعمائة دينار ؟ ! قال : وما هي ؟ قلت : تقدم الرأس أمام الحرم ، ففعل ذلك ودفعت له ما وعدته ( 3 ) .


1 ) تذكرة الخواص 2 / 148 وجيرون كان خارج دمشق راجع مادة جيرون من معجم البلدان .
2 ) مثير الأحزان ص 77 ، اللهوف ص 67 .
3) مقتل الخوارزمي 2 / 60 - 61
Powered by: InnoPortal Plus 1.2 - Developed by: InnoFlame.com