رأس سبط رسول الله ( ص ) بين يدي يزيد :
في فتوح ابن أعثم
قال الطبري وغيره واللفظ للطبري : فقال رجل من أصحاب رسول الله ( ص ) يقال له أبوبرزة الاسلمي : اتنكت بقضيبك في ثغر الحسين ! أما لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا لربما رأيت رسول الله ( ص ) يرشفه ! أما انك يا يزيد تجئ يوم القيامة وابن زياد شفيعك ! ويجئ هذا يوم القيامة ومحمد شفيعه ! ثم قام فولى .
وفي اللهوف عن الإمام زين العابدين ( ع ) ، قال : لما أتي برأس الحسين ( ع ) إلى يزيد كان يتخذ مجالس الشرب ويأتي برأس الحسين ويضعه بين يديه ويشرب عليه فحضر ذات يوم في مجلسه رسول ملك الروم وكان من أشراف الروم وعظمائهم ، فقال يا ملك العرب هذا رأس من ؟ فقال له يزيد مالك ولهذا الرأس ؟ فقال : اني إذا رجعت إلى ملكنا يسألني عن كل شئ رأيته فأحببت أن أخبره بقصة هذا الرأس وصاحبه حتى يشاركك في الفرح والسرور .
فقال يزيد : هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب فقال الرومي : وأمه . فقال : فاطمة بنت رسول الله ، فقال النصراني : أف لك ولدينك ، لي دين أحسن من دينكم ان أبى من حوافد داود ( ع ) وبيني وبينه آباء كثيرة والنصارى يعظموني وانتم تقتلون ابن بنت رسول الله ( ص ) وما بينه وبين نبيكم الا أم واحدة ! فاي دين دينكم . . . ( 2 )
وغيره واللفظ لابن أعثم ، قال : وضع رأس الحسين بين يدي يزيد بن معاوية في طست من ذهب ، فدعا بقضيب خيزران فجعل ينكت به ثنايا الحسين ، وهو يقول : لقد كان أبو عبد الله حسن الثغر ( 1 ) .
1 ) في فتوح ابن أعثم ، 5 / 241 " المنطق " ، وفى غيره " الثغر " كما أثبتناه .
2 ) اللهوف ، ص 69