الصفحة الرئيسية سجل الزوار راسلنا
» الرواية الاولى لشهادة الامام الجواد ع  
» مواضيع دينية




يتشرف بزيارة مرقد السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام والسيدة رقية بنت الإمام الحسين عليهما السلام كثيرون ومن مختلف الأديان والمذاهب لكن ما يشعـر به منْ يزور هذه المراقد المقدسة لأهل البيت عليهم السلام لأول مرة شيء أخر ومن القارات البعيدة... شعـور متميز يستحق المتابعة والتسجيل والنشر والدراسة والتأمل والتحليل، وكمثال في هذا الإتجاه أذكر فقرات منشورة على الإنترنت للمحامي محمد علي المتوكل من دولة السودان الشقيقة والذي تشرف بحب أهل البيت عليهم السلام وزيارة المرقدين المقدسين لأول مرة حيث يقول:

في ضاحية دمشق الجنوبية حيث المرقد الشريف لعقيلة الطالبيين بطلة كربلاء السيدة زينب بنت أمير المؤمنين (ع) حططت رحالي إلى حين بدت خطواتي الأولى باتجاه الضريح الطاهر وكأنها خطوات في عمق التاريخ وما دريت بالشام كنت أم بكربلاء وقد تلاشت حواجز الزمان والمكان لم يدهشني ما رأيت من تدافع الناس حول الضريح رغم أنه مشهد لم آلفه من قبل وقد كنت أنا الآخر منجذبا بقوة للالتصاق به وعندما استلمته وألصقت به صدري أحسست بنبض الرسول وشجاعة علي ورأيت هالة الزهراء وغشيتني أنفاس الحسن واحتضنت أشلاء الحسين عندها انتحبت وبكيت طويلاً بكيت عن نفسي وعن أخوتي الذين تركتهم بالخرطوم يحرقهم شوقهم إلى هذه المشاهد الشريفة بكيت من أجل أهلي الذين عرفوا زينب وما عرفوها وأحبوا أهل البيت وما وجدوهم بكيت حنقاً وكرهاً لكل من أسهم في حرمان الأمة من أئمتها فعاشت أجيال المسلمين المتعاقبة في جهل وعزلة عن شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومعدن العلم وأهل بيت الوحي..

خيل لي وأنا أتجول في الطرقات المحيطة بالمقام كما لو كنت أمشي بالمدينة المنورة في زمان النبي أو في شوارع الكوفة أيام علي لم يتشوش هذا الخيال بمظاهر المدينة الحديثة التي بالمكان.... يزيد الذي ظن غباءً أنه قد انتصر على الحسين فإذا به لا يلبث بعد الحسين أن يكون لعنة التاريخ ولا يبقى له من مجده الزائف أثر بينما رقية بنت الحسين تلك الطفلة الميتة التي روعها يزيد حتى قضت يبقى قبرها مع الأيام لا يزداد إلا شهرة وبريقاً وهنا السيدة زينب التي أذلت يزيد بين جلاوذته وسخرت من مساعيه الباطلة يكون قبرها قبلة للزائرين على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وبين هذه وتلك مقبرة الفواطم التي ضمت نخبة من نساء بيت الوحي وبقيت عبر القرون شاهدة على دناءة قوم ورفعة آخرين


Powered by: InnoPortal Plus 1.2 - Developed by: InnoFlame.com